قصيدة: متى يزهر الحلم؟
تناثر حلم العروبة،
غبارا في فضاء التيه والخذلان،
ولد من صرخات وهم،
من صدى لا يمسكه مكان.
شعارات ترفرف كالغيم،
لكنها لا تمطر إلا الخسران.
هنا غزة،
تتناثر الأرواح كالأشلاء،
ويعلو وجع الأرض،
يئن الحجر ويصرخ البنيان.
لكن الحلم،
كأشعة شمس في كبد ليل،
يطل من خلف الدخان.
حلم الوحدة لا يشيخ،
ولا ينام،
نحمله في قلوبنا،
كما تحمل الأم صلاة الأمل،
في وجه الركام.
نناضل لا لأجل الشعار،
بل لأجل قبلة طفل،
وسكينة أم،
ولقبلة تزهر في ساحات السلام.
الحلم العربي ليس غبارا،
بل نارا لا تنطفئ في الجوانح،
هو نداء الحق فينا،
هو خطانا،
نحو ضوء لا يخدعه الزيف،
ولا تخدشه الجراح.
لكن متى؟
متى نخطو أول الطريق؟
ونسقط القناع عن الوهم؟
ويستقيم الحلم،
ثم يصير وردا في حدائق الزمان؟
سعاد يعكوبي /وجدة
Discussion about this post