تأتيني مرتبكًا
بقلم/ ناريمان حسن
في الصّباح الباكر،
دائمًا ما تترك أجزاءً منك نائمة،
وتجيء إليّ…
تشير إلى خدّك،
أقبّله.
تتبسّم وتقول لي:
“ها قد اكتملت.”
تترك أشياءك لي
أقلامك،
أرقام مدوّناتك،
علبة السّجائر…
هل تذكّرني بضرورة
أن نعود معًا نهاية اليوم؟
تحضر لي الوجبات
الّتي أحتاجها خلال يومي.
“أوقات الطّعام أهمّ من الطّعام نفسه” —
تقولها كأنّها حكمة قديمة.
تسرد لي القصص
عن النّسوة الشّقراوات اللواتي أحببت،
عن البلاد الّتي
لا تسعفني ذاكرتي
لتذكّر شيء عنها
سوى دائرة العائلة.
“أعرف ألمي منها أكثر مما أعرفها”
أقول لك.
تُشدّد على ضرورة
قولِ كل ما مررنا به،
وما عايشناه.
تلومني لأيّام على صمتي.
“تعلمين كيف تسردين الحكايات، وتخطي الخسارات أنا متأكّد” —
تقولها لي.
ولا زلت،
لا أستطيع اعتبار
الأشياء الماضية
خسارات…
طالما أنّها لم تكن بك.
ناريمان حسن
Discussion about this post