الوردُ الأزرقُ
في نقاءِ لونِهِ ورقّتِهِ أغرقُ
إنّهُ كالموجِ للأعماقِ يشدُّني
وبكلِّ همساتِ حبِّك يذكِّرُني
***
دقائق تفصلها عن اللقاء، محرجة لا قلقة، كيف يكون اللقاء؟ هواجس وارتباك وقليل من الخوف رافقت طريقها إلى المقهى حيث ينتظرها، لقاء تاريخي بين العمالقة، يتردّد كلامه في مسمعها، هل يراها عملاقا وهي كيف تراه؟ ضجيج أفكارها طغى على ضجيج الطّريق، توقّفت السّيارة فجأة، أو هذا ما شعرت به.
ـ هل وصلنا؟
سألت السّائق.
ـ نعم.. أجابها.
ـ أبهذه السّرعة؟
تمتمت وهي تعطيه الإجرة.
ـ سلمت يداك.
ـ بالتّوفيق سيدتي أجابها مبتسما.
أحسّت كأنّه يرى، ويعرف ما يُقلقها، ويسمع ضجيج أفكارها.
ـ أستميحك عذرا، ماذا قلت؟
ـ لا شيء، فقط أتمنّى لك يوما جميلا وبالتّوفيق.
ـ شكرا.. شكرا.
من رواية رغبات مهشّمة
بقلم اخلاص فرنسيس
Discussion about this post