” هُجُوعُ مَا بَعْدَ المُنْتَصَفِ” مجيدة محمدي
كغصن انفصل عن جذعه ، استلقى مثل فكرةٍ لم تكتمل، نصف عمرٍ مضى، نصف نومٍ آت، ولا شيء يكتمل إلّا الفقد. الرُّوحُ كَمِزلاجِ نافذةٍ صَدِئ، تَتَأرْجَحُ بينَ ماضٍ يَنْحَسِرُ كمدٍّ بَعيد، ومُسْتَقْبَلٍ يَتَكَسَّرُ كالأمْوَاجِ عَلى ضِفَّةِ الأَمَلِ المُنْكَمِش.
أَيُّ نِصْفٍ يَتَوَحَّدُ في هَذَا السُّكُونِ المُفْرِط؟
أَيُّ ظِلٍّ لِلرَّجُلِ الّذِي يَتَأَمَّلُ خَطُّوْطَ وَجْهِهِ فِي مِرْآةٍ تُشْبِهُ زُجَاجَ المَطَرِ المُتَكَهِّف؟
إنَّهُ وَقْتُ التَّخَلِّي، …
محمدي مجيدة
Discussion about this post