وحدي كعّصفورٍ بدون جَناح
والعمرُ يعّصفُ بي أنين رياح
وتفضُّ بكرَ غمائمٍ ما أمطّرت
إلا بفيض مدامعٍ ونواح
تاهّت بأدراج الصّباحِ حكايتي
والليلُ يكفرُ في سُطور صباحي
تعبت من المعنى قصائد خافقى
وتناثرت في معزفِ الأرّواح
وجعُ تصدَّع داخلي يجّتاحُني
ودروب هِجرٍ دون فجرٍ لاح
لكنني أخشّى الرجوعَ من الهوىٰ
فالحربُ أخسرُها بدون سلاح
ألقيتُ حتفي مرغماً بسّياطه
ورجعتُ أقرأ أسطُر الألواح
ألفٌ من الأحزانِ تصّلب قامتي
والقلب يبكى إن غدا أو راح
خوفاً أواري خيبتي وأضُمها
كى لا تزيدَ على الجراحِ جراح
وظللتُ أجمعُ ماتّناثر من دمي
وكأنني في موطني كمُباح
كلمات
الشاعرة رضا عبدالوهاب
Discussion about this post