همسُ العشقِ الأبدي …
منذ خُلِقتُ وأنا أبحثُ عنكِ،
في وجوهِ العابرين، في همساتِ الرّيح،
في قَطراتِ المطرِ حينَ تعانقُ الأرض،
كنتُ أشعرُ بكِ قبل أن أراكِ،
كنتُ أسمعُ صوتَكِ في صمتِ لياليَّ،
كنتُ أكتبُكِ دون أن أعرفَ اسمَكِ،
وأُحبّكِ دون أن ألتقيكِ.
حبيبتي،
يا من جئتِ لتُعيدي ترتيبَ أيامي،
يا من تسلّلتِ كضوءِ الفجرِ إلى عمري،
يا من سكبتِ في روحي سحرَ العشقِ الأبدي،
أنتِ الّتي كنتُ أُفتّشُ عنها بين السّطور،
وأنتِ الّتي كنتُ أرسمُ ملامحَها في خيالي،
حتّى وجدتُكِ،
فأدركتُ أنّني كنتُ أُحبّكِ قبل أن تُولدَ الحكايات.
كم أتمنّى أن أضيعَ فيكِ بلا عودة،
أن أذوبَ بين يديكِ كقطعةِ سُكّر،
أن أكونَ أنفاسَكِ حينَ يثقلُكِ الشّوق،
وأن أسكنَ عينيكِ كما يسكنُ الدّفءُ حضنَ الشّتاء.
يا أنثى الأبديّة،
يا وجهًا يُزهرُ كلّما همستِ باسمي،
يا قلبًا يعزفُ لحنًا لا يعرفُهُ سواي،
أحبّكِ كما لم يُحبَّ عاشقٌ من قبل،
وأشتهيكِ كما تشتهي الأرضُ المطر،
وأحتاجُكِ كما يحتاجُ الجسدُ إلى الرّوح.
أحبّكِ،
وهل في العشقِ منطق؟
أحبّكِ،
وهل للحياةِ طعمٌ دونكِ؟
أنتِ البدايةُ والنّهاية،
وأنتِ كلُّ ما كانَ وما سيكون.
لكِ وحدكِ قلبي، لكِ شوقي، لكِ عشقي الأزلي!
عزيز بلغازي زناتي
Discussion about this post