سليمان احمد
سأفتحُ في قلبي آلافَ الشّوارعِ
أزيّنها بالأزهارِ والابتساماتِ
وأنتظركِ أيّتها المرأةُ الأخيرةُ
حين كنّا نودّعُ البلادَ
قلتِ لي :
أيّ علمٍ سَيُرفعُ على قبرينا
لم نهتمّ كثيراً
كنّا نسمعُ قلبينا وفقط
وها أنا وحيد كثورٍ حزينٍ
أنتظركِ أيّتها الحرّيّةُ
أيّتها المرأةُ الواسعةُ
النّشيدُ الوطني تهمةٌ جديدةٌ
الجغرافية قد تقودكَ إلى التّهلكةِ
والشّهداءُ الّذينَ رحلوا مع الأغاني أخطأوا
ويجب أنْ يعودوا في شاحناتٍ مكوّمين فوق بعضهم البعض
يا وطناً يُرسَمُ بأصابعِ يدٍ واحدةٍ
ويُمحى برصاصةٍ غادرةٍ
متى تصبحُ ناضجاً كتفّاحةٍ
لذيذاً كحبّةِ عنبٍ،
وارفاً كالأشجارِ في حديقةٍ عامّةٍ
أنتظركِ أيّتها المرأةُ الوحيدةُ
أنتظركِ في ثقبِ سبطانةِ أعطبتَها الحربُ والبكاءُ
———-
بقلم … سليمان احمد
Sulaiman Ahmad
..
Discussion about this post