غدًا ألتمسُ عيدا جديدًا
أروِّضُ الحياةَ وَ أرسمُ قبلةً على وجهِ النّهرِ
وَ أزرعُ في كبدِ الجبالِ أزهَارًا و حلوى
أمشيْ في الطّريقِ واثقًا خطوتينْ !!!
غدًا أتمنَّى أنْ أرى أبوابَ حارتِنَا مفتوحةً
على أهدابِ السّماءِ السّابعةْ
وَ كمْ أتمنَّى أنْ
نتبادلَ لغتنَا … الطّيرُ وَ أنا
و أتبعَ روحَ اللهِ ، أحملَ جراحَ الواقفينَ على انتظارِ الــــــ ؟؟!!!
ومنْ فقدَ قدمًا أعطيتُهُ قدمينْ !!!
غدًا ألملمُ القمحَ السّاقطَ منْ فمِ الحمامِ
الهاربِ منْ قنّاصٍ لعينٍ
وَ أعيدُ الحياةَ إلى العصافيرِ الذّابلةِ
وَ أهبطُ عندَ أوَّلِ رصاصةٍ
وأقولُ لأخي : سامحكَ اللهُ على قتليْ
و تركي من دونِ يدينْ !!!
غدًا سأزورُ قبرَ أمِّي وَ أنامُ على كتفهَا
قبلَ ( الثانية عشر)، كيْ أخبرها بأنَّها الأزلْ
وعندَمَا غَادَرَتْ فقدتُ الزّمنْ
غدًا سألبسُ الوطن
وَ أحملُ العيدَ الجديدَ كفن
وَ أسرح خلف قطعانِ الغيومِ في السَماءْ
********
بقلم محمد سعيد العتيقُ
Discussion about this post