ولا تعدّ على أصابعي
كم أحببت من النّساء؟
إقترب واترك النّاي الحزين
ينساب وينساب
فالشّمس دوننا لا يُفتحُ لها باب
وكل السّواقي في اغترابنا
لا تعرف الذّهاب ولا الإياب
إقترب…
كنسمة صيفٍ
تفصّل جسدي المتعب على كلّ فصول الغياب
وكن كدفء الشّتاء
حين يشتدّ الصّقيع في حنايا الفؤاد
وكن كالضّوء في عتمة المساء
حين يَدلهِمُّ ليل طويل
على كلّ النّوافذ والأبواب
إقترب…
فلا الصّيف دفء ولا الصّقيع شتاء
واترك النّاي الحزين ينساب وينساب
ولا تعدّ على أصابعي كم تحبّني
فأنا يدي غضّة..
لا تحتمل كلّ هذا العذاب
وأطلق سراحي
كطائرٍ حائرٍ لا يودّ البقاء ولا يودّ الذّهاب
إقترب..
لقد أغلقت كل النّوافذ والأبواب
ولم يبقَ بيننا إلا وشوشات العمر
الّذي سبقنا ونحن نرتدي أجمل الثّياب….(س.ش)
سهاد شمس الدين
Discussion about this post