بقلم … كوثر بلعابي
** أذكَارُ الحُبِّ … **
أحِبُّوا ..
فإنّه في البَدءِ كَان الحُبُّ
و ظَلّ مَعينَ المَعانِي..
وهَل يَستَوِي الّذين أحَبُّوا
ومَن لم يُحِبّوا
ولَم يَثمَلوا مِن رَحِيقِ الدّنَانِ ؟؟
أحِبّوا ..
فللحُبِّ شَرعٌ وطَقسٌ
تَسابيحُهُ مِن عَبيرِ الأمانِي
وفي الحُبِّ مِثلُ الصّلَاةِ
خشوع إلى مُنتهَى الأسر و الذّوبانِ ..
وفي الحُبِّ مِثلُ الصّيَامِ
غَلِيلٌ مِن الشّوقِ للماءِ رَانِ ..
وفي الحُبِّ مِثلُ الزّكاةِ
نِصَابٌ على الرُّوحِ بالجُودِ حَانِ ..
وفي الحُبِّ مِثلُ الطّوافِ
هُيَامٌ يَحُومُ بِبَيتِ الحَبيبِ
والجِسمُ في الرُّوحِ فَانِ
أحِبّوا ..
ولا تَنسَوا أنّ الإله أحبّ الوُجودَ
فأبدعَ فِيه
وضعًا ورفعًا كُلٌّ بحُسبانِ ..
وجعَلَ فيه مِن كُلّ خَلقٍ
زوجَينِ بالحُبِّ ينسجِمَانِ
وجعل الحُبِّ في الكَائناتِ
سِرّ البقاءِ وسمتَ الجِنانِ
أحِبُّوا..
فاللّهُ حُبٌّ .. و الكَونُ حُبٌّ
كفانا تَوحّشًُ هذا الزّمَانِ …
بقلم … كوثر بلعابي
Discussion about this post