بقلم … سعد السامرائي
نار الاشتياق
على نار اشتياقي
بات ينقضي ليلي بالوحدةَ
صامتاً
وترحل الهواجس مسحوبة
كالسّحر نحو
سموّكِ
حيث تأخذني رياح الذّاكرة
حنيناً
ثم ترميني بين
أحضانكِ
كم كنت منتظرا ومترقّبا
وكم شقيت بالعناء من أسفار
حبّكِ
فقد عشقت الألحان والشّعر أدمانا
وصارعت اليأس متمسّكا بأمل
لقائكِ
أين كنتِ بالهوى حين كنت أنا
كم كنت باحثاً طول الليالي
عنكِ
بين الجبال والسّهول مرتحلا
ألاحق الطّيرَ المهاجر عَلّني أصل
إلى أطيافكِ
ويرتوى قلبي المسكين
من كأس البعد غربةً
محاصرًا بين المنايا وبين سيف
غرامكِ
حتّى أنتهى موسم ربيع عمري
بين صفحات الانتظار مرورا
فلا أنا تائب ولا الزّمان قد أتى
بكِ
ها أنا قد اعتلى رأسي الفجر
مسرعاً
فكيف أرشو سنين مَضت
أفنيتها دون
عودتكِ
أنا يا مُلهمتي قد عشقتكِ
منذ العصور
جنونا
وحاولت تغيبر تقاويمي
وطقوسي عَلّني أبقى ذلك
المعشوق البعيد
عندكِ
فما تبسّمتِ الرّوح لحظةً
ولا نالت من الأيام ألا بواكيا
لحبً كان عليه الصّدق شاهداً
قد تلاشى على أعتاب
هجركِ
لأجلس مدمع المأقي
ومن رسائلي ذات قربى
أتباكى عن ضياعي ناحبا
عند رثائكِ
29_3_2024
بقلم … سعد السامرائي
Discussion about this post