يَا رُعْبَ دَمِك
بقلم/ بومدين جلالي
.
تقديم : وأنا أتابع بحزن عنيف عميق مسلسل الإبادة المبرمجة للشعب الفلسطيني عموما وأهل غزّة خصوصا، ومعظم العرب والمسلمين يتفرّجون فقط أو لا يبالون أصلاً؛ لقد اتّصلتْ بي مجموعة أدبيّة مقترحة أن أكتب قصيدة بعنوان “” عيد مبارك “” مع اعتماد حروف العبارة بالتّتابع في مطلع كلّ بيت ضمْن بحر وقافية مختارين بحرّيّة … سال دمعي طبعا حتّى تقاطر من لحيتي لكنّني ارتأيت أن أتقبّل الاقتراح وأكتب وفق رؤيتي لا وفق رؤية معظم العرب والمسلمين المتخاذلين المطبّعين … حينها بعثرت العبارة فأعطت العنوان ( يا رعب دمك ) ثم كتبت وفق المقترح الأبيات التّالية تعبيرا عمّا يجول في نفسي ونفوس إخوتي وأخواتي الّذين يتقاسمون معي الحزن العنيف العميق ونحن نستقبل عيد الفطر للعام 1446 هـ في واقع مأساويّ يهدّد وجودنا برمّته.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
عيدُنا لنْ يكونَ في الويْل عيدَا،** لا تَزِدْ لِلأحْزانِ همّاً عَنيدا
يا زماني دعْ كلَّ قوْلٍ مُريبٍ**وَابْكِ فالدّمْعُ بات غُسْلاً مُفيدا
دَمُنَا الْقانِي في فلسْطينَ يجْري،**كَمْ دفنَّا فوْق الشّهيدِ شَهيدا
مِنْ لهيبِ الْجحيمِ نَقْتاتُ صُبْحاً**ومساءً، والنّارُ تأْكلُ جِيدا
باعَ قَوْمُ التّطبيعِ أرْضاً وعِرْضاً**قَرَّروا سِرّاً أنْ نكونَ عَبيدا
اِسْتَعادوا عصْرَ النَّخاسةِ حُبّاً ** لِنَتَنْياهُو وَاسْتَكانوا بَعيدا
رَبَّنا لا تَتْرُكْ لَهُمْ أَيَّ خَيْرٍ، ** ربَّنا عَذِّبْهُمْ عذاباً شَديدا
كَوِّنِ الَّلَهُمَّ الْمُرُوءةَ فِينا ** كَيْ نَعِيشَ الْجِهادَ عِيداً مَجيدا.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحرير يوم 27 مارس 2025
الموافق للخميس 27 رمضان 1446 هـ
بقلم : بومدين جلالي – الجزائر
Discussion about this post