مرّة أخرى
بقلم/ محمد الزهري
مرّة أخرى
تبتعدين
تلقين باللوم على المسافة
تعاتبين أقدار الغياب
و تبتعدين
تغلقين نوافذ الحلم
تخرسين نبضات القلب
تعتزلين المساء
تخاصمين السّماء
تبتعدين
عنّي و عنك
فأنا مرسوم بعينيك
موشوم بدقّات قلبك
كلماتي بملامحك
و تفاصيلي ملءُ ذاكرتك
فكيف تبتعدين عنّي
كيف تبتعدين بي
أما أنت لي
فكلّ شئ أراه أنت
السّماء و الأرض
النّهر و البحر
شجرة الزّيتون و زهرة الياسمين
ضوء القمر و ضياء الشّمس
العطر و الطّريق
القهوة الّتي تستدعيك
في مساء ضجّ نهار لم يأتِ بك
أراك في كلّ شيء
في الدّمعة الّتي تهاوت من عيني دون مراعاة لكبرياء العشق
في القصيدة الّتي غضبت من الأقدار و لعنت المسافات
في الإنتظار الّذي صنع من الوقت أحلامًا ممكنة
في اللغة الّتي بلا أبجديّة تربط بيننا
في كلمات الحبّ بأغنية هادئة
في وقع الموسيقى النّاعمة
فيَّ أنا
فأنت مكتملة بداخلي
كيف تبتعدين عنّي و بي
كيف تمحين تاريخ عشق لرجل
لا يعلم عن عالمه غيرك أنت
فعودي
كي للحياة أعود
عودي
كى تبتسم القصيدة للكلمات
محمد الزهري







































Discussion about this post