ثلاثة احتمالات
بقلم/ رأفت حكمت
كانتِ الخطّةُ المُهيَّأة للتّسلّلِ إلى أحلامكِ
مبنيّةً على ثلاثِةِ احتمالاتٍ
أقلّها
عتمةٌ تواري مجيئي
وأكثرها،
وصولي في آخرِ لحظةٍ قبل استيقاظك تلهثين
بينما صوت هروبي..
ركضٌ خفيفٌ، في قعرِ “طاسة الرّغبة”
ألعبُ على الكلام
وهذا واحدٌ من اتّهاماتِك المُتشابهة والجاهزة دائماً
تُلقّمين فمكِ باثنتين أو ثلاثٍ منها
وأحياناً بالصّمت
ثم تكمنينَ خلف جفنيكِ كآخرِ ناجيةٍ تُحاولُ بالخداعِ
استدراجي كَلِصٍّ.. إلى قلبكِ..
في الحديثِ الأخير بينك وبين نفسكِ, كنتِ توزّعينَ مفاتنكِ، كحرّاسٍ عليكِ, وتُقسّمين الليل كقالبِ حلوى
مانحةً ثُلُثيهِ الأخيرينِ، لتعرّقٍ في مكان ما، كأنّ الأحلامَ تحدُثُ فجأةً.
بينما “الثّلثُ الأوّلُ”
تتركينه مفتوحاً مثلَ بابٍ “بفوّت جمل”.
تلك ليست شتيمة
فالّذي بيننا هو أكثر من مزاحٍ بالاستعارات السّخيفةِ
كم مرّةًخدَعتْكِ يداكِ
الوصيّتان على حراسةِ خاتمٍ تحلمينَ به!
وَ كم مرّة ارتَخَتَا
في عزّ احتجاجكِ على رغبةٍ
لا تأتي إلّا في المنام!!
رتّبي مواعيدكِ واجعليها أبكَرَ قليلاً
بدّلي مثلاً موضعَ نومكِ بين كلّ تعرّقٍ، وتعرّقٍ آخرَ
ولا تكترثي بالأمثالِ
حين تُحاولُ استدراجَ ابتسامتكِ، إلى قُبلةٍ مُخبّأةٍ في شفاهِ رجلٍ تُحبّينه.
أغمضي عينيكِ كخدعةٍ
واسمعي بإنصاتٍ, صوتَ فمي، يدغدغُ ماتشتهينه.
رأفت حكمت
Discussion about this post