أبي الحبيب
بقلم/ سلمى صوفاني
في تراتيل حزني واشتياقي ..
يضيق صدري .. حين أطوف الأزقّة
باحثة عن ظلّك ..
أحتاج إليك .. ولا أبصرك ..
أتلفّت حولي ولا أراك ..
وأشاهدك
أنّي كلّما عصرت نبيذ القوافي ..
تجرّعت مرارة كؤوس الفراق ..
على مرّ سنين عمري الّتي أظلمت بدونك ..
لقد كان ألم رحيلك أشبه باستئصال عضو بلا مخدّر ..
أبي الحبيب :
على مشارف الرّحيل يأفل بدر هذه الليالي المقمرة .. فإذا انسلخت هذه الليالي .. وحان موعد الفراق .. فليس لنا إلّا الوداع المرّ لضيف مرَّ كطيف لم تطل إقامته .. يذكرنا بأحبّائنا الماكثين في قبورهم .. والّذين مات القلب لفراقهم .. وحنّت القلوب لرؤيتهم .. ربّي أرح قبورهم راحة تسع الكون .. واجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنّة .. طاعة مقبولة وعبادة مباركة ..
..
سلمى صوفاناتي
Discussion about this post