زَهـرَةُ النَّـار
بقلم/ ميشال سعادة
للهُـدُوءِ
صَوتُـكِ عِندَ الصَّبَـاحْ
لخَطـوِكِ فِي البَيـت
ذَهَابًـا وَإيَابًـا
لَـونُ الزَّنبَـقِ وَالأَقَـاحْ
لعَينَيـكِ تَمسَـحُ السَّقفَ
وَالأشيَـاءَ وَالجِدَارْ
بِأَلـوَانِ الصَّمتِ
وَلُغَـةٍ بحُنُوِّهَـا تَحنُو عَلى الكِبَـارِ
عَلَى الّصِّغَـارْ
لعِينَيـكِ أَيضًـا وَأَيضًـا
مَسحَـةُ كُحلٍ تَكتُـبُ قَصَائِدَهَـا
عَلَى وَرَقِ النَِّارْ
لعَينَيـكِ
صَـاغَ شَـاعِـرٌ أجمَـلَ الأَسَاطِيرِ
عَلَى عُشبَـةٍ فِي الحَقلِ زَاهِدَةٍ
نَسَجَ اخضِـرَارَ اللَّـونِ
حَـاكَ للسَّمَـاءِ ثَوبًـا لإلـهٍ
مَفتُونٍ بِسِحرِ العُيُونْ
جُنَّ الإلـهُ
مـا زَالِ يَبحَثُ عِن جُنُـونٍ
يُعِيدُهُ إِلـى صَوَابْ
يَـا نِعمَـةَ الصُّبـحِ
يَـا زَهـرَةَ النَّــارِ
هَلَّا هَلَّيتِ نَجمِـةً
تَنشُرُ أَنوَارَهَـا عَلَينَـا
ليَستَفِيقَ اللَّيـلُ مِن عَتمَتِـهِ
وَتَصحُو مِن نَومِهَِـا
حَدَائِـقُ الأَشعَــارْ ؟
هَلِّا قُلتِ كَلِمَـةً وَاحِدَةً
لنَصطَفَّ أَمَـامَـكِ نُجَومًـا
تَعشَقُ فِي وَجهِـكِ الشَّمسَ
وَقُبلَـةَ النَّهَـارْ ؟
بِاللَّـهِ عَلَيـكِ
قُولِي لعَيَنَيـكِ تَمسَحَـانِ
عَن وُجُوهِنَـا
غَشَـاوَةَ المَتَاهَـةِ
وَلَعنَـةَ الأَقـدَارْ ..
ميشال سعادة
Discussion about this post