هذه الأرض لا تعنيني …
____________
بخدش صغير في وجه الطّفولة تسلب الحياة
براءتي
والدّوري ينقر وجهي
لسمرة الرّمل
تذبل فيّ ورود الرّبيع
هذه الأسوار لا تعنيني
هذا التّراب بذاكرة الاختناق
هذا الهواء مرٌّ
وعمري مسروق من
دفتر الملائكة
شهيّ هذا التّحايل وكلّ الكدمات
في داخلي
من يوقف هذه البكائيات
وتدفّق أدوات التّجميل من المصانع
الرّخيصة
من يوقف الزّغاريد في صالونات
الدّم
من يحضر المسرحية في خشبة الحياة
الكبيرة ويعكّز المهرج إلى بيته
في ناصية ضحكة
الوجع يتسلّق روحي
يسبّب لي التّسمّم،
من يقف نيابة عنّي في الصّف
والجنرال
يقذف الجوعى بحبيبات الأرز
ماذا أفعل، أنا مثلك يا مالك الحزين
حبيبتي منشغلة عنّي
تخونني الأرقام والسّنين
بأيّ إصبع أبدأ العدّ،
وبأيّ سكّين أجزّ من قلبي فطر الألم
مختنق أنا بالقصائد يا الله
الكسل ينمو في داخلي يمنعني من الضّحك
والبكاء من المشي حافيًا والاستراحة
متعب أنا يا الله
أمنحني شجاعة أحمل بها مسدّسًا
وأمنحني مسدسًا أفجّر به رأس هذا الوحش
أمنحني سماءً وأجنحة
أمنحني مشرطًا أخرج به
الدّودة من التّفاحة المعطوبة
هذه الليلة ثقيلة من يستعير رأسي
بعلبة ألومنيوم فارغة
أو نايًا أعزف به للمرح،
لأداري شمس الكآبة من غنج
البنات.
يعقوب عبد العزيز/السودان
Discussion about this post