سبعُ خطواتٍ للنسيان
بقلم/ عبدالله سمير
بينما تمتزج مع ظلمة الليل
حيث تلعنك الوسادة
وتسأم الجدران تنهيدتك الّتي قشَّرَت الدّهان
أغمض عينيك
ولا تأبه ليديك تلوّحان
إنّها ملعونة حتما
بالفراق
مارس الموت ببطء
ودع السّقف
يعانقكَ
.
إذهب إلى كلّ الشّوارع
الّتي صنعت فيها ذكرى ما تؤلمك
اترك سروالك على الرّصيف
حتما سيبلّله الشّحّاذين من البكاء على حجرك
قف عاريا
كشجرة
في موسم الخريف
وإنتظرها
أبحث عن حبل أمّك السّرّي
لفّه حول عنقك
والقِ طرفة الآخر لغيمة ما
هكذا
ستحكي للإله كلّ شيء
لكنّه حتما
سوف يبدو غاضبا
اكتب رسالة لساعِ البريد
الّذي لطالما كان يخبّيء رسائلك في صندوق بريد
مهجور
قل له
” أنت رجل أحمق ”
.
إصفع المرآة الّتي جعلتك تبدو جميلا
لأنّها لا تُظهر السّواد من الدّاخل !
دع ظلّ حبيبتك ينتهك وحدتك
حتما يحدث هذا العناق
وتلك القبلة
على نفس الوسادة
وسينتهي المطاف
بظلٍّ يحمل ابنًا منك
إغلق النّافذة
هذا الصّباح
ليس له علاقة بإستيقاظ حبيبتك!
أترى تلك الحلقة المعدنيّة في سقف الغرفة
تليق بعنقك تماما
اخيرا
لايوجد خطوات للنسيان
سوى الموت
أو الجنون
عبدالله سمير







































Discussion about this post