تذكرت
بقلم/ وحيد أبو الجول
تذكرتُ أنّني لم أقل ما يدعوكِ للموت
لم أقل أحبّكِ
أو تعالي حيث تنام يداي
أو أحيط فمكِ بألف بئر في الصّيف
لم أشعل حطباً للحالمين بلمس أرنبة أنفكِ عند الشّتاء
تذكّرت أنّني كنتُ حزيناً
وأنّ الأبواب العالية جميعها مائة فراغ في سماء السّهول
كذلك المصابيح
قشّة في نعيم الماء
تذكّرت أنّني كنت ضائعاً
وأنّ الأحلام جميعها نقطة سوداء تنزل من مزراب سطح قديم
وكنتُ كأيّ يتيم يصيح في الوديان وراء وجه إمّه
يصيح
اِرجعي
إلى أن يغرق الصّوت في تلابيب الطّين
وينطفئ الحبر
مثلما تنطفئ غيمة في العيون
تذكّرت أنّني كنت حزيناً
وأنّ الأمنيات خلجة ذائبة في سواد الليل
______
وحيد ابوالجول
Discussion about this post