حقيقة واحدة
دانه محمد
وما فات كان معركة وهم
لست هنا
لا أريد أن تصنع لي الخيال
سراب الشّعور سيتلاشى
حين ينطفىء وجهك بعيني
كنت رجلا صالحا
أنا الشّرّيرة
ورغم هذا
داخل كلّ أنثى يوجد ألف أخرى
بالتّأكيد ستجد احداهنّ صالحة
هذه الصّالحة
مهزومة
لاصدر لها
لا وجه
بين دفّتيْ قلبها ألف مقبرة
وعلى رفوف صوتها غبار العويل
لا حذاء لها
تمتلك بين شفّتيها أعقاب سجائر
اشباح كثر
ودموع
تبحث عن رجل يقاسمها المساء
هذه الصّالحة
لبست ثوب الغواية
واطرقت تبحث
بجسدها عن شهوة هاربة
فرسمت
بأحمر الشّفاه
قصيدة
وخال على جيدها
و استرسلت
على فراش بارد
تكتب له ليقضي معها المساء
كلّ ما أرادته أن تطفو قليلا
على ضفاف الأنوثة
أن تتخلّص من الأواني المكسورة
الملابس المتّسخة
تريدك بالليل
أن تتسكّع في زوايا عمرها المنهوب
أن ترسم أنوثتها بصوتك
وان تلمس حلمها براحة يدك
وتترك للتيار تقاذف هزائمها
وعند الفجر
تدوّن الشّعور للإله
ابتهالات
لعلّها
تجد منديلا
يمسح آثار الإنكسار..
لاتجيد الحضور
لست سوى رجل من سراب..
دانه محمد
Discussion about this post