(وعصفَت الرّياح)
تتلاشى الوجوه في ضباب الذّاكرة،
كأوراق خريف تتساقط من شجرة العمر.
أحمل في قلبي عبق أيامكم،
كعطْر زهرة ذابلة
أيام كانت فيها أرواحنا تتراقص،
كفراشّات تحوم حول مصْباح الأمّل.
لكنّ رياح القدر عصفت بنا،
وموج الحياة جرفنا بعيدًا،
كلٌّ إلى شاطئ مجهول.
لا تحزنوا، يا أحبّتي،
فأنا أودعكم بقلب مثقَل،
وعين تذرف دموعًا صامتة.
أستودعكم الله،
عسى أن تجمعنا الأقْدار يومًا،
في جنّة لا فراق فيها،
ولا وداع..
بقلم :عبدالامير البهادلي
23 مارس 2025
Discussion about this post