سلسلة قصصية
بقلم:
تيسيرالمغاصبه
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
رحلة العشاق
-٢-
كان الولد ممسكا بيد الفتاة ،لكنها حررت يدها من يده عندما جلس الرجل أمامهما.
إستمرت أسئلته الكثيرة :
-هل أنتم وحدكم ؟
-نعم.ردت الفتاة.
-وهل ينتظركم أحد من ذويكم في العقبة؟
قال الولد
بسرعة قبل أن ترد الفتاة قبله:
-ولماذا ينتظرنا أحد ،ألا ترى أن معها رجل؟
ضحك الرجل وقال:
-صحيح..أعتذر “عمي “لكن …؟
كان الولد يود أن يجهر بالحقيقة بينما كانت الفتاة تعاجل جاهدة في كل مرة إلى منعه
فتسبقه بالحديث وتصلح ما يود إفساده بسرعة قبل أن يقوم بتوريطهما أمام ذلك المخلوق
المتطفل .
أخيرا إغتنمت الفتاة فرصة ذهاب الرجل إلى دورة المياه لتهمس بأذن الولد ومن ثم تطلب منه تغيير مقعده والانتقال إلى مقعد أخر بشكل مؤقت أو لحين الوصول إن لزم الأمر ، خصوصا أنه كان يوجد مقاعد خالية. عندما رفض الولد عادت للهمس بأذنة موشوشة حتى أقنعته أخيرا.
بالرغم من وجود بعض المقاعد الفارغة تماما إلا أن الولد قد إختار الجلوس إلى جانبي.
وكانت الألفة العجيبة التي حدثت بيننا سريعا،
ومجرد أن جلس إلى جانبي حتى بدأ بالتحدث إلي،فتجاذبنا معا أطراف الحديث حتى شعر بالارتياح إلي ومن ثم باح إلي أخيرا بكل شيء دون تكليف.
سألني بعد ذلك:
-أأنت متزوج؟
قلت :
-أنا ياعزيزي لازلت في مرحلة الخطوبة؟
قال بفرح:
-جميل جدا..أنا أيضا في مرحلة الخطوبة، وسوف نتزوج عند الوصول، ألا ترى خطيبتي هناك؟
ولأن سياستي في الحياة أن لاشيء يعنيني مما حولي من شؤون الآخرين. تابعت:
-حقا ..أباركك أيها الرجل الصغير؟
سمعت الفتاة ماقاله الولد وتبدل لونها مما يدل على أنها كانت تتابع أحاديثنا بسمعها الخارق بالرغم من أحاديث المعلم المتطفل الذي كان مقابل لها،وكان لايكل ولايمل من التحدث.
فقالت تنبه الولد ككل مرة بذكر اسمه لكن بعد فوات الأوان:
-لؤي.
” وللقصة بقية ”
تيسيرالمغاصبه
Discussion about this post