سما الأمنيات …
كتب … عصمت شاهين الدوسكي
سَما الأمنيات إن تبسّمت قليلا
غدتْ لحْناَ في الأعماقِ سَيلا
في صوتها المعنى و جَمالا
وفي بَسمتِها نَغمةٌ وتَرتيلا
مالي رمضان إن صِمنا مَعَها
بَهاء وضِحكة ونِعمَة تَهليلا
سَما السرى إنْ تَجلَّت
هامَتِ الرُّوح شَوقاَ وتَبْجيلا
حَضَروا سُفرة الألوان
من زادِ وماءِ وَنفُوس جَزِيلا
فاليوم شفاه تَبسَّمتْ
وَعُيون أشْرقَت حُبَا وقٍيلا
مَهْمَا كانَ البعدُ عِنْوَاناَ
يَظَلّ القُربُ حُلْما جَميلا
تَمُر الأيامُ في انتِظارِ
والقَلب يَتأمّل فُطوراَ وَتَقْبيلا
على الجَبينِ والخَدِّ المَرْمَري
وَراحَة اليَد شَهْداَ عَليلا
سَما الوَسَن إنْ تَوَسَّمَت غِيُوماَ
أمْطَرَت بَعدَ الجَفاف تَنْزيلا
أينَعَت وُرودا وفَراشات
تَبَحثُ عن عِطْرِ دُونها مَثيلا
كانَ لَنا مَعَها طَيْفا مَوعِدا
رَغْمَ المَوعِد تَجَلَّى طَوِيلا
لا يَتَبَدل في نَظْراتها وَهْجاَ
مَهْما كانَ الصّمتُ بَديلا
سَما لوسين في بَحرِها مُنادِيا
لَعَلِّني أجِدُ في النِّداء سَبيلا
سَلاما لِعَينيها إنْ نَظَرَت
وإن أسْدَلَت خَجَلاَ قَليلا
سَلاما لِبَسْمَتِها إنْ بانَت
هَلْهَلَت فَرَحَاَ صَباحاَ وَليلا
فَلا الصَّوم يُسْكِت نَغْمَتَها
الفُطور سِرُّ جَمالها وَدَليلا
داهَمَتِ الرُّوحُ عَنْوَةَ
مَسْكَنها القلْب وَنِسيانها مُسْتَحيلا
Discussion about this post