نحن كورد للشاعر نزار البزاز

بقلم .. الاديب اسماعيل بادي

هذه قصيدة وطنيّة للشاعر والفنان نزار البزاز، تتحدّث عن الهويّة الكورديّة وقيمها. تبدأ القصيدة بإعلان الهويّة والفخر “نحن كورد” وترتبط مباشرة بالطّموح والمثل العليا. يصف الشّاعر القيم الأساسيّة للشعب الكوردي مثل: الوفاء والإخلاص، المحبّة والمروءة والشّجاعة، السّعي للسلام مع الاستعداد للدفاع عن النّفس، والشّموخ والكرامة.

يستخدم الشّاعر أسلوبا مباشراً وقويّاً، معتمداً على ضمير الجمع “نحن” للتعبير عن الهويّة الجماعيّة. كما يوظف التّصوير البلاغي مثل التّشبيه “كالسّيف” لإيصال معانيه. تتميّز القصيدة بإيقاعها المتناغم وقافيتها الموحدة، مما يضفي عليها موسيقى شعريّة جميلة تتناسب مع موضوعها الحماسي.

الرّسالة الرئيسيّة للقصيدة هي التّأكيد على الهوية الكوردية وقيمها النّبيلة، مع التّوازن بين السّلام والقوّة، والتّطلّع نحو مستقبل يليق بتاريخ وتراث هذا الشّعب.

يسعى الشّاعر من خلال هذه القصيدة إلى تحقيق عدّة أهداف، منها:

1. إبراز الهوية الكوردية: يؤكد على أصالة وعراقة الشّعب الكوردي. يفخر بالانتماء للهويّة الكورديّة. يظهر تمسك الكورد بهويّتهم وثقافتهم.

2. إظهار القيم النّبيلة: يبرز صفة الوفاء المتأصّلة في الشّعب الكوردي. يؤكد على قيم المحبّة والمروءة والشّجاعة. يوضح التّوازن بين السّلام والقوّة في الشّخصيّة الكوردية.

3. رسالة سياسية: يؤكد على حق الشعب الكوردي في العيش بكرامة. يظهر استعداد الكورد للدفاع عن حقوقهم. يؤكد على السعي للسلام مع الاحتفاظ بالقوة.

4. رفع معنويات الشعب: يذكر بالتاريخ المجيد للكورد. يحث على مواصلة النضال بعزة وكرامة. يبث روح الأمل والتفاؤل بالمستقبل. فالشاعر يريد أن يكون صوتاً معبراً عن تطلعات وآمال شعبه، مؤكداً على هويتهم وحقوقهم المشروعة.

في القصيدة، يقدم الشاعر مقارنة متوازنة وذكية بين مفهومي الجهاد والفداء من جهة، وطريق المجد من جهة أخرى:

في ميادين القتال والمواجهة: يصف الكورد بأنهم “الجهاد والفدا” أي الاستعداد للتضحية والفداء. يؤكد على قوتهم وشجاعتهم في المعارك. يشبههم بالسيف في مواجهة الأعداء.

في طريق المجد والرفعة: يصف مسيرتهم بالشموخ والكبرياء. يهدف للوصول إلى مصاف الخالدين. يسعى لتحقيق الفخر والعزة.

فالشاعر يوازن بين: القوة العسكرية والمجد الحضاري. التضحية في المعارك والإنجازات التاريخية. الشجاعة في القتال والكرامة في السلم.

وبهذا فإن الشاعر يرسم صورة متكاملة للشخصية الكوردية التي تجمع بين القوة والشموخ، والتضحية والمجد، في سبيل الوصول إلى الغايات النبيلة والأهداف السامية.