بقلم الشاعر … عبدالأمير البهادلي
(الودّاع المرّير)
سقطت آخر ورقة
من شجرة أحلامنا،
رياح الخريف العاتية
عصفت بكلّ ما كان بيننا.
لم يبق سوى غبار ذكرى باهتة،
وصدى صوتك يتردّدُ في
أروقة الرّوح الموحشة.
أغلقتِ السّتار
على مسرحية حبّنا الهزيلة،
تركتِني أقف وحيدًا
في الظّلام،
أبحثُ عن بقايا نورٍ
كان يومًا يضّيء دربي.
لكن لا شيء سوى سوادٍ دامس،
يخنق أنفاسي، ويجمّد قلبي.
(مع السلامة)
كلمةٌ سهلة النّطق،
لكنّها ثقيلة الوطأة،
كصخرةٍ هوت
على صدري،
فمزّقت كلّ أملٍ
كان يراودني.
تبًا لهذا الحبّ الرّخيص
الّذي بنيناه على رمالٍ متحرّكة،
انهار في لحظةٍ عابرة،
تركني أصارع أمواج
اليأس وحدي.
سألملم شتات روحي الممزّقة،
وأمضي في طريقي
أبحث عن شمسٍ تشْرق
في سمائي الملبّدة بالغيوم.
سأزرع في أرض قلبي ورودًا جديدة،
تفوح بعطر الأمل،
وتنسيني مرارة الوداع.
سأرسم على وجهي
ابتسامةً زائفة
أخفي بها جراح قلبي الدّامية.
سأرتدي قناع القوّة
وأواجه العالم بصلابةٍ زائفة.
لكن في أعماقي
سيبقى جرحك غائرًا
وذكرى حبّنا المشوّه
تطاردني في أحلامي.
سأظلّ أتذكّرك،
ليس حبًّا،
بل عبرةً،
تذكّرني بضعف الإنسان
وهشاشة المشاعر.
سأظلّ أتذكّرك،
ليس حنينًا،
بل لعنةً،
تذكّرني بخيانة الأمانة
وغدر الأحبّة.
سأظلّ أتذكّرك،
ليس وفاءً،
بل انتقامًا،
تذكّرني بمرارة الفقد
وقسوة الوحدة…
بقلم الشاعر … عبدالأمير البهادلي
21 آذار 2025
Discussion about this post