بقلم … منال مهدي
وفي المقهى النّائم
في حضن البحر
أبحرت الذّكرى
إلى شاطئِ قلبي
منهكة تتساقط
منها الأيام كروزنامة
في مهبّ الرّيح
لتأخذ بيدي
وتعانقني
وتتوسّل إليّ
أن أسبح معها
وكنت أنت هناك
أوّل الحاضرين
رغم الغياب
تسلّل إليّ طيفك
كما تسلّلت أنت
إلى خلاياي
في يوم من الأيام
فكنت الهارب
من كلّ قواعدي
الصّارمة
كنت وحدك القادر على
هدم أسواري العالية
وغزو أرضي العصيّة
وأصبحت الحلم
السّرمديّ
الّذي أركض
خلفه بلا تعب
في غابة من الأشجار
كلّها تحمل ملامحك
على أوراقها
أحمل لك
من الوله والذّكريات
مايجعلني أقبع
على الكرسي
في ذلك المقهى
كقطّة أليفة هادئة
تقبع على الكرسي
في محطة قطار
تأخّر وصوله ألف عام
كنت أنت ومازلت
وجهتي الّتي يقلني
إليها القطار
وكنت أنا مسافرة عابرة
بالكاد لامست كتفها
على متن القطار
بقلم … منال مهدي
Discussion about this post