المهدي المنجرة
(اقتصادي وعالم اجتماع مغربي)
• “شخصيات مغربية بارزة”
( سياسية ثقافية رياضية أدبية فنية..)
الحلقة الأولى
• إعداد وتقديم الأستاذ الطيب تشرين .
حلقة اليوم مع الدكتور “المهدي المنجرة” و هو اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية.
المهدي المنجرة الخبير والعالم المستقبلي الذي عاش غريباً في بلده فاحتضنه العالم وأصبح مفكراً استثنائياً، هو الذي كان سباقاً إلى اكتشاف مفهوم الحرب الحضارية، ومن خلال مقدمة كتابه “صدام الحضارات”، الذي أعلن فيه أن تاريخ العالم ليس سيرورة، ولكن صراع مستمر بين الحضارات.
يعتبر المهدي المنجرة هرم من أهرامات العلماء العالميين، الذي انجبهم مغربنا الحبيب. دخل أروقة الدبلوماسية من باب الأمم المتحدة، فراكم التجربة وعرف أسرارها ورؤيتها السياسية والإيديولوجية ، كرس حياته للبحث العلمي، والمقالات الفكرية، والكفاح السياسي والثقافي ، بقي ملتزماً بأفكاره ومبادئه، وفياً لشعاره في الحياة، والكرامة والعدالة والحرية.
قاوم التهميش والاقصاء والعنف ، وفضح الامبريالية المتوحشة والعولمة الجشعة، إنه بالفعل مفكر كوني استثنائي .
ولد المهدي المنجرة في 13 مارس 1933 م / وتوفي في 13 يونيو 2014 م
يعتبر أحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية.
عمل مستشاراً أولاً في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة بين عامي 1958 و 1959 وأستاذاً محاضراً وباحثاً بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن 1970.
اختير للتدريس في عدة جامعات دولية( فرنسا وانكلترا و هولندا واليابان).
اشتغل باليونسكو مناصب قيادية عديدة 1961- 1979.
هو خبير خاص للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين 1980ـ 1981، ومستشار مدير مكتب العلاقات بين الحكومات للمعلومات بروما 1981- 1985، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات، كما أسهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات. و هو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الإفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أروبية.
حاز الدكتور المهدي المنجرة على العديد من الجوائز الدولية والوطنية، ومن بينها: وسام الشمس المشرقة. التي منحها له امبراطور اليابان.
يتمحور فكر المنجرة حول تحرر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه ب” العولمة الجشعة”. وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الإقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية. أبرزها ” نظام الأمم المتحدة” 1973 و ” من المهد الى اللحد”2003 و “الحرب الحضارية الأولى”1991 و ” الإهانة في عهد الميغا إمبيرياليه”2003.
Discussion about this post