هِلَالُ غَزَّةٍ لَحَى كَفَنَا
يَحْصُدُ أَرْوَاحًا وَ مَا وَهَنَا
كَأَنَّهُ أَنْذَرَنَا نُذُرًا :
لَا أَتَّقِي فِي مَوتِكُمْ خُدَنَا
يَزْرَعُ فِي أَحْدَاقِنَا عَوَرًا
يَسْتَلُّ مِنْ أَحْشَائِنَا وَطَنَا
وَ يَنْثُرُ الأَقْرَاحَ فِي كَبِدٍ
وَ يَسْلُبُ الأَفْرَاحَ وَ السَّكَنَا
يَمْضِي عَلَى دَرْبِ الرَّدَى عَجِلًا
لَا يَرْتَجِي فِي سَعْيِهِ هُدَنَا
يَهْفُو لِتَبْدِيدِ الصُّفُوفِ عَسَى
يَبُثُّ فِي أوْصَالِنَا المِحَنَا
يَا طَالِبَ المَوْتِ غَدَا نَهِمًا
أَسْمِعْ صَدَاكَ السِّرَ وَ العَلَنَا
فضيل الحموتي / من بحر السريع
Discussion about this post