ماذنبهم
إلى الأشاوس الّذين ينتصرون حتّى في موتهم ، إلى الأطفال الرّجال الّذين يرتعش قلبهم خوفا وتهتزّ عزائمهم إرادة.
الأمّهات والأخوات اللّواتي يرحّبن بشهدائهنَّ كما ترحّب الأمّ بمولودها الجديد.
لأنّ الشّهيد سيولد في الفردوس وفي قلوب أحبّته وفي حروف التّاريخ.
تحيّة إلى أرواحنا الّتي تسكن في كلّ روح فلسطينيّة وتستشهد مع كلّ شهيد وشهيدة، وتتلوّى إثر رصاصة نزلت في أجسادهم وتئنّ وتحنّ للقبلة الأولى.
ماذنب البراءة حتّى تعَذّب!؟
ويا لتلك العيون الّتي أعياها البكاء دون بكاءٍ فأصبحت لاترى في اللون الأحمر
حبّا بل موتا ودمارا
كلّ جزء في الأماكن ملطّخ بالحُمرة إنّها تباشير الشّهادة.
أنفاسه مضطربة بالكاد تخرج لتعلن ما تبقّى فيه من حياة
نم صغيري واعلم أنّ في دهاليز روحك طوفان من الخوف، نم لكي تحلم بغد الإنتصار والحرّيّة
كلّ جرح فيك يستحقّ قُبلا من شفاه القلوب ومرهمًا من دمع الحَزانى.
يا أسفاه على جسدك الصّغير الّذي احتلّته ثقوب الشّظايا وأغرقته دماء مهجتك، وهذا الدّمع العاذل الّذي حبسه الرّعب في مقلتيك .
ما كلّ هذا؟! كيف تحمّلت ياصغيري؟
إنّها آثار الخِسَة والجبروت.
زايدي حياة
Discussion about this post