في رِحابِ المَعنى،
يُحاوِلُ المَرءُ
اجتِزالَ كَلِمةٍ بَسيطَةٍ،
فَحواها ما قالَتِ الأسافيرُ.
في رِحابِ الحَبيبةِ،
يُطلِقُ عُصفورَةَ القَلبِ
أجنِحَتَها،
ومِن داخِلِ قَفَصِها الصَّدريِّ
يُروِّضُ القُبلَةَ الجَامِحَةَ
في المَجازِ،
ثُمَّ يُغَنِّي ما شاءَتِ العَصافيرُ.
في رِحابِ الأصدِقاءِ،
يَصطَنِعُ الحِكمَةَ اللَّزِجَةَ،
الكَذبَةَ البَيضاءَ،
والنُّكتَةَ البَذِيئَةَ،
ثُمَّ يَصِيرُ حَقيقِيًّا
في نِهايَةِ المَطافِ.
في رِحابِ نَفسِهِ،
يَنكَفِئُ المَرءُ على ذاتِهِ،
يُؤنِّبُها،
ثُمَّ يَجهَشُ بالبُكاءِ.
سفيان صالح
Discussion about this post