قالت لي ليلى :
بالأمس زارنا قيسُ
وكنت بخيمتنا
أجلس ،أتجسّس
أختلسُ النّظر إليه
كما يفعل اللصُّ
والقلب من الطَرق
سُمع له حسُّ .
صُبّوا إلقهوة
صدَح أبي يندسُّ
أتراه لمح بعينيّ
مكانة قيسُ
أم خوفي جعلني
هكذا أحسُّ
دنوت من ابن عمّي
والصّدر يتنفّسُ
والقهوة من الدلّة
رائحتها تنبعثُ
رحت أصبّها بفنجان
أصابه مسُّ
كهيئة جنّ
ثوب الإنس يلبسُ
وسال على الحصير
من حظّي النّحس
علا صوت أبي
كأنّه البعثُ
كيف فعلْتِها يا ليلى
سألقّنك الدرسَ
وأنا في القبيلة
شيخها والريّسُ
هبّ لنجدتي
غضبانٌ قيسُ
ودارت بينهما معركة
كالخزرج والأوسُ
وكادت تنتهي بالقتل
من سيف ينغرس
لولا أنّي نطقت
بما قد ينجي وينقذ
وقلت أنا الّتي أهواه
ورُفِعَتِ الفأس
مهدّدة بقطع عنقي
وإهدائهم الرأس
إن لم أتزوّج بابن عمّي
وحبيبي قيس
وافق الجميع
وأعلنوا موعد العُرس
وصرنا قصة تُحكى
أبطالها نحن والحدثُ
وإنتهت بنصرٍ لحبٍّ
في القلب يجلس
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
Discussion about this post