إلى أمّي

أمّـــاه عيـدك للآنــام مفـخَـرَةٌ
اللـــه يـشـهد  بالأرواح نحـياهُ
غاب الأحبّة والأرواح تتبعهم
أمّاه كيف حـنان القلب أنساهُ
الله يعلـم أنّ الرّوح قد عشقت
هٰذا العـبير بذكرى الأمَ…محلاهُ
أمي إليك شغاف القلـب قد رحـلت
والنّفس تحزن طيب العيش أسلاهُ
أمّاه حبّك في الأحشاء أحمله
والحزن أصبح في الأرواح سكناهُ
كيف اللحود لذاك الحسن قد قَبَرَت
القلب بثّ لربّ الكون شكواهُ
غاب الجمال وراح الحسن يتبعه
رحـماك ربـَي نزيل القبر أُمـاهُ
أنت الأنيس إذا ما القبر نُغلقهُ
لساكن اللحد ومن بالقبر مثواهُ
أماهُ من لي بنصف الليل يوقظني
وقت الصَلاة بتالي الليل قمناهُ
من للفقير بذل العيش ينصره
إن جاء يطرق باب الخير يُعطاهُ
أُمّاه حبّك في الأرواح مسكنه
والحـبُّ منك بتالي العـمر نُسقاهُ
طبع الحنان بذاك القلب نعشقه
صار الحـنان بدمع العين ننـعاهُ
المـوت يقـهر والأنــام تكـرهه
رحماك ربّي كيف الرّوح تلقاهُ
المـوت يهــدم للأرواح لذتـها
فهو الكفيل بقهر الخلق ذكراهُ
يا ربّ أمي إليك اليوم مرجعها
أنت الرّحيم بتلك النّفس ربـّاهُ
نَـوِّرْ بفضلك بالأنـوار منـزلـها
أنت الغفور لمن في القبر مأواهُ
أخـتاه كيف حـنان الأم نُرجـعه
تاه السّبيل …وتالي العمر أشقاهُ
أبكيك أمّي وقلبي اليوم منفطرٌ
أبكي العفاف وطيب القلب أختاهُ
ناديت ربي بذاك الحوض يجمعنا
حـوض النّبيّ صـلاة اللـه ترعـاهُ
بقلم الشاعر يوسف عصافرة