على ورق أنتظاري نمنمات
ثم راحوا … يطعمون الحرف فيها بالدّرر
قالوا :
أنّ البنت عند النّهر هبّت عاصفة
خلعت ثياب العرس ..رافضة الممات
ماهمّها الكهّان والحفل الأغرّ
قالوا بهمس الخائفين : ” ألا فأعتبر ..! ”
لا تختبر صبر النّايات
قلت : الفتاة
قالوا : شربها النّهر .. فاض
فصرخت من قاض لقاض .. ارحموني
يا من أقمت في عروش الأفتراض
مابالها … بنت الحكايات العبر ..؟
كانت تمشّط شعرها بالنّهر… فاحتشد الجراد
رفعت صراخ المأذنة … وتيمّمت ..
ماذا جنت …؟
سردوا على لوح اتّهام .. أنّ المآذن أذنت !
فخرجنا من عمق الصّلاة
الى شوارع قد زنت
كانت تبيع الإبتسام على العوام
كانت ببسمتها غنوج …
ضاجعت برد الثّلوج
وتعيد للشرفات رونق القبل
ما ساقنا نحو الفتاة
غير انتقاص الماء في حلق المقل
والنّيل أزبد هائجا .. ولا انفلات
فلممنا منّا منمنمات الصّبر ..
رحنا نغتسل
وذهبنا تحملنا خيول نافقة للبنت ..
بثياب الثّقة
لكنّها كالمارقة .. ضحكت ورقصت في خبل
وسخرنا منّا ..
فأنطلق فينا هُبل
كلمات الشاعر والأديب
أحمد إسماعيل إسماعيل
Discussion about this post