كخبيثٍ لذيذٍ ممتع،
أيّها المغيَّب المنتظر الممتلئ مثلي
على الطّاولة الحزينة،
أشعرُ أني أحبّك.
حين تنتهي من سماع أغنيتك،
ودّع سكّان المقهى،
تعمّدْ في فنجان ذاكرتك الضّحلة،
حاسب النّادل من تحت الطّاولة،
بعد أن ترسم في فراغه علامةَ استفهام
تتدلّى من عنق الحياة.
اتبعني إلى ظلام الزّاوية،
حافيًا بلا أمل،
عاريًا بلا شروط،
مستعدًّا أن تزحف دهراً نحوي
رأسًا على عقب.
فأنا منزعجةٌ جدًا منذ البداية،
ولا عُمرَ لي كي أتكفّل بقلبك.
ربما لو أحببتني حقًا…
تحترق.
وأحترق في صباحٍ آتٍ معك.
لا تخف…
يُطربني صراخُك من خلف قضبان صدري.
ستمكث هنا ماية عامٍ بعد الألف،
تصرخُ قبل الذّروة.
فأنا أهوى الانتقام،
ويُشعلني ذاك النّغمُ المُثير.
لبنى حمادة
Discussion about this post