بقلم … زين العابدين الضبيبي
قافزاً من شاهقٍ العمر
إلى قعرِ صباي
باحثاً عن ذلك الطّفل
الّذي كان صديقاً للعصافير
بريئاً كالينابيعِ
يرى الأنجمَ
أوراقاً لأشجارِ السّماءْ
عطرهُ ما تحمل الرّيحُ
من الفلّ التهامي،،
أيّها الطّفل الّذي غادرتهُ
حتّى أخوض المعركةْ.
ها أنا عدتُ
لكي أبحث عنّي فيكَ
لكن بيدٍ مرتبكةْ
كان طفلاً من نبيذٍ وجنونْ
كان ديواناً من الشَعرِ
وحقلاً من مواويل الصّبايا
كان في الصّبح ظلالاً
كان في الليل مرايا
كان عنقوداً من الشّوق
وأقداحاً من الألفةِ
في ليل الحيارى.
كان في الصّيف سحاباً
ولحافاً لحبيبين إذا جُنَّ الشتاءْ.
سرقتهُ الحربُ من أحلامهِ
كان يبني عرشهُ العالي
ولكن من حصى آلامهِ.
….
بقلم … زين العابدين الضبيبي
Discussion about this post