وحدي بلاد شاسعة
وأعرف أنّني شعبها الوحيد
أطوف في شوارعها
متخفية من ظلّي.
قلبي الصّغير، مثل حبة خرذل، أدرّبه على النّبض بإيقاع بطيء، وحين يفلت من قبضتي، ويعزف سريعًا:
دم تك دم …دم تك دم …دم دم دم….
أعالجه بأقراص منوّمة، أضغط بشدّة على أسناني، وأغرس أظافري في كفّي، لأدميه.
لا أجيد الحديث عن عقدي، ولا عن صمتي بيني وبيني، وأدّعي أنّني امرأة لست هي، امرأة من غيم وشعر وأغنيات، تسافر عبر الزّمن، لترمّم أخطاءً جينية تسري في دمها.
وحدي مدينة شاحبة، لا تشرق فيها الشّمس، يلفّها الغيم والضّباب.
وأدرك كما يدرك جلُّ الأنبياء
أنّ الوحي طريق الأشقياء.
ريم القمري
Discussion about this post