سفيرة الحرمان
بقلم/ عماد شكري حجازي
ربّما دمعتنا المعتصرة
أحداقنا وجرف سقوطها
على خدّ النّدم
ربّما إنطلاق زئير فقد تربة
دفءِ تكاثرِ أرواحِنا
ربّما مجدنا المتهاوي
وذكريات فتوحاته العاتيه
ربّما صرخة بريئة لطفل
أبصر حياة الهاربين من
هوان الأوطان
ربّما كل هذا أتذكّره
حين سارت أفكارنا واقدامنا
تحبو ليلة ثقافيّة الرّوح
شتويّة الأجواء والمراس
مع صديق عمري بشارع
عماد الدّين بالقاهره
حقبة عامنا الرّابع بالجامعه
الحوار كان دوما يذكر
دفء الأوطان وسوريا
سند مصر على مرّ الزّمان
والإتّحاد قوّة أمس
واليوم وغدا ولكلّ البلدان
أشدّد عضدك بأخيك
ياعربيّ أين حديث الرّهبان
وكلمات حكماء الدّرب
والسّبيل تمخّض بركانا
أحزان وانفجارات الحرمان
ربمّا أحدق القلم الربط
بحدث حديث مضى
وولى معه الأمان
ربّما أصبحت أنا حلقة بائده
ولا أصلح الآن لإلقاء دروس
الإمتنان
ربّما أنا اختلفت عن ذاتي
عن سالف بداياتي الحسان
والشّيب أضحى ذكريات
وخبرات محض شريط
نتائج إنتحار الأحلام
ربّما أنا لست أنا ولا الأوطان
عادت محراب إيواء الغلمان
ربّما حترقت بداخلنا ذكرى
الذّوبان وانشطرت الثّنايا
فرقة ووهن عتيق الإتيان
ربّما أنتم لستم أنتم
وأنّ أقنعة الحضور محض
شخوص الإبرام
ربّما أقدارنا سافرة
الإيلام حدب إبتلاءات الأوان
ربّما سطري وقلمي أراد
كتابة الأفكار الثّمان
واختصار الحكمة في بيت
القصيد فلسفات الإلهام
ربّما دمعات تحيي علم
العروبة وتحطّم أوثان
مؤامرات الغربان
ربّما وربّما وربّما
كلمات الشاعر… عماد شكري حجازي
مساء الاحد 19/1/2025
Discussion about this post