بقلم … د عيد صالح
ليكن …
فما زلت أملك الحلم
كي أطير من زنزانة اليأس
وأنسلّ من بين قضبان نافذة لا تمرّر الشّمس
وأحلّق دون محاولة انتحار فاشلة
أو بكاء على طلل الذّات
دون أن أمدّ يدي للحارس الفظّ
فالّذي “حطّني” ها هنا مكبّل الحواس
مثل جدار
مثل قفل صدئ
مثل رماد سيجارة مطفأة
مثل وحل الطّريق
والذّباب الّذي يطنّ في الرّأس
من مطارق نقطة الماء
في الصّمت
من دبيب نمل متوحّش
في الكوابيس
من نهش الفرائس
في غابة لضواري الحقد
والجنون
ليكن
ما يكون
سوف لا أخون معلّمي في الكتاب
وصاحبي في الدّرس
والتّلاميذ في طوابير الصّباح
وجامعيّ دودة القطن
وشمس الأصيل
ومصر الّتي في خاطري
سوف أعبر الزّنزانة للمدائن
والقري
والحقول
بقلم … د عيد صالح
Discussion about this post