بقلم … نعمان رزوق
مع حُزن ٍ
كفراغٍ تُجولِقهُ إلى أوسع من كون
أجنحةٌ تهوي على جناحه ..
كنِسيان غائص بمرآة عكرة
عالق ٍ
برمل ذاكرتها
لا ينجو ..
لزجٍ
كعضيةٍ تُسافرُ في وقودِ الأرض
لتشاهد الله ،
حُزن
بلون ذاك الليل الذي وَشَمَت حربٌ قهقهاتها على أطرافهِ
مُقوّسة إلى فوقهِ
كقزح نافق ،
حزن
مُكتظّ
بغيابٍ مُدَوَّرٍ
كسعال رصاصة و هي تصحو..
كصبح لم يُطْهَ جيّداً
يشبه
سكوتاً فالتاً من كنزة ناي
قبل تَسَردُنهِ عنوةً بحنجرةِ مُحارب
ملقاةٍ
على سقوطهِ الضّاجّ كغيمةٍ تهربُ من ظهرِهَا
نحو اللا شيء
خشيةَ أن تحبلَ سُنبلةٌ ببندقية ..
كميلان لا يشبه الرّقص
لجوريةٍ قبلما تخشّ إلى يباسها
ترمي ظلّها بتلةً بتلةً
عن كتف قبر ..
مع حزن كهذا
كيف لا أدهنُ الهواءَ بأحلاميَ المنزوعة الرّأسِ .. عن بلاديَ الّتي لا تعرفُ من أيّ ثقبٍ في ثوبها غدا
قد يسقطُ الجسد ..
كيف لا أمرّغني قليلاً كثيراً أو لِعُمرٍ آخر ..
بآخر ابتسامةٍ لأمّي قبل أن تموت
أو بصورتها الّتي تكلأُ اللمعانَ من زهور القبر ..
قبل أن أبصقَ على ورائيَ
و أهرب
………
بقلم … نعمان رزوق
Discussion about this post