أمِّي… دنيايَ الجميلة
عيناكِ نهرٌ يسقيني حنانًا
وضحكتُكِ شمسٌ تمسحُ أحزاني
يداكِ غطاءٌ يدثِّرُ روحي
وأمانُ حضنكِ موطني ومكاني
كنتِ الحياةَ إذا جارَ دهرٌ
وكنتِ الصّبرَ إذا طالَ وجعي
كم قبَّلتِ جرحي لتطفئي ألمي
وكم خبّأتِ دمعي في أهدابِكِ دونَ وجعِ
رحلتِ… وكأنَّ الكونَ انطفأ
وصوتُكِ صارَ طيفًا في المساءِ
أبحثُ عنكِ بين طيّاتِ وسادتي
وفي همساتِ الرّيحِ بنداءِ
أمّاهُ، لا بيتَ يُشبهُ دفءَ قلبِكِ
ولا يدٌ تمسحُ رأسي كيدِكِ
ولا عينٌ تضيءُ عتمةَ دربي
ولا حبٌّ يملأُ روحي بعدَكِ
أحنُّ إليكِ كطِفلٍ أضاعَ دربَه
كعصفورٍ فقدَ جناحَهُ في الفضاءِ
أبكيكِ شوقًا، وأحيا على ذكراكِ
فيا ربِّ، اجعلْ جنّتَها دفء اللقاءِ
ربيعة بوزناد
Discussion about this post