إنّي سَكَنتُ إلى النّسِيمِ لِأسمَعَك..
وجَعَلتُ قَلبِي في أسَايَ مَضجَعَك
وجعَلتُ وجهَك بَدرِي فِي لَيلِ الدُّجَى
لِيَكُونَ شمسِي حين أبغِي مَطلَعَك
وإذا دَعَوتُ الفَجرَ أقبَلَ مُشرِقًا
يقفُو سَنَاهُ الرّوحَ حتّى تتبعَك
نَهرٌ مِن الوَجدِ يُمَازِجُهُ دَمِي
يَفِيضَُِ بِهِ قَلبِي لِيسكُنَ مَخشَعَك
وأرَاك فِي دَفتَرِ الأشعَارِ فَوقَ وِسَادَتِي
وأراك نَثرًا مِن تجلٍّ أترَعَك
و أراكَ خاطِرَةً إلَيّ يُرسِلُهَا الهَوَى
وَجْدًا و صِدقًا أَودَعَا قلبِي مَعَك
و أرَاك في حَدَقِ الزُّهُورِ و حُسنِهَا
و نَدَى الصَّبَاحِ حِينَ يُوقِظُ بِدَعَك
و أراكَ فِيَّ لَمّا أصفُو لِبُرهَةٍ
أتأمَّلُ الكَونُ الفَسيحَ و أنا مَعَك ..
سُبحانَك .. رَبّي .. مَا أروَعَك ….
كوثر بلعابي
Discussion about this post