المرأة الجزائريّة هي المجاهدة، ربة البيت ، الطالبة و العاملة، الوزيرة و السياسية كلها محطات للمرأة الجزائرية التي نقشت اسمها بحروف من ذهب، لتقف أمام نظيرها الرجل الند للند، مؤكدة أنه لا مستحيل مع إرادة و لا إرادة مع مستحيل، بحيث كانت الرفيق و الداعم إبان الثورة التحريرية ، ولم تبخل بشيء في سبيل تحرير الوطن وضحت بنفسها من أجل الاستقلال وهو ما تحقق و كان، و لم يقتصر دورها على فترة الثورة التحريرية، حيث برز بعد الاستقلال واستطاعت أن تبني نفسها بنفسها و تطرق باب التعليم طلبا للعلم ثم دخلت عالم الشغل و ساهمت في تعزيز العديد من القطاعات من خلال الاستفادة من تجاربها، وشاركت في الندوات والملتقيات وعينت في مناصب و نالت الترقيات، لتواصل المسيرة وتصبح قيادية في البلاد و تتبوأ أعلى الرتب و الألقاب بفعل دعم القاضي الأول للبلاد الذي ساهم في إشراكها في القرار، ومنحها مناصب و قطاعات لتساهم في تسيير البلاد.
ومن بين النّساء الجزائريّات اللّواتي أبهرن العالم بإنجازاتهن نذكر العالمة مريم مراد الّتي أذهلت الأمريكيّين
فمن هي هذه العالمة؟
مريم مراد (مواليد باريس عام 1969) هي أستاذة جزائرية تعمل في مجال علم المناعة السرطاني، ورئيسة في معهد علم المناعة الدقيق في مدرسة طب ماونت سيناي في مدينة نيويورك . نالت ميريام جائزة ويليام كولاي لبحثها المتميز في علم المناعة الأساسي. وأعلنت السفارة الأمريكية في الجزائر، أخيرًا انتخاب الباحثة الجزائرية مريم مراد في أكاديمية الولايات المتحدة المرموقة للعلوم اعترافا بمساهماتها في علوم البيولوجيا وهنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الباحثة الجزائرية مريم مراد على انتخابها في أكاديمية الولايات المتحدة للعلوم معتبرا ذلك فخرا للجزائر ويرفع مكانتها في الهيئات العلمية الدولية..
تحمل مراد شهادة دكتوراه في الطب، وهي أستاذة مناعة السرطان، ومدير معهد المناعة الدقيقة، وتعمل بكلية إيكان للطب بماونت سيناي بمنهاتن، وانضمت مؤخرًا إلى نخبة من العلماء الدوليين الذين تم انتخابهم كأعضاء في أكاديمية الولايات المتحدة للعلوم التي تم تأسيسها عام 1863 تحت إشراف الرئيس السابق ابراهام لينكولن.
وكانت مريم قد زاولت دراستها في جامعة الجزائر في 1985 وأكملت تخصصها في جامعة باريس ديديرو. بعد ذلك انتقلت إلى جامعة ستانفورد لإنجاز دكتوراه في مخبر إيدجر أونجلومان (بالإنجليزية: Edgar Engleman). حصلت على وظيفة في مدرسة طب ماونت سيناي قبلَ أن يتمّ ترقيتها لرتبة أستاذة مشاركة في 2007 ثم إلى رتبة بروفيسورة في 2010 كما حَصلت على مقعدٍ في مجال علم المناعة السرطاني.
تُعتبر دراسات مريم مراد من أسبق الدراسات التي سعت إلى التعرف على الآليات التي تتحكم في الهويّة التطورية والوظيفية لخلايا النسيج التغصنية والبلعمية. يتركّزُ البحث حاليًا في مختبر ميرام على الدورِ الذي تلعبه الخلايا المتغصنة والبلعمية في البيئة المكروية، بالإضافةِ إلى كيف تمنع الأورام الوظائف الطبيعية المضادة للورم لهذه الخلايا.
Discussion about this post