بقلم / ياسمين محمد
” مرحبا أنا الليل، هل تود إخباري بشيء؟
أجل أود أن أبوح لك عن أشياء بداخلي عن روحي العالقة في منتصف صدري ، لا تريد الخروج ولا تود أن تكون شيئًا يعينني عن تقلب أمزجة هذه البشرية أتعلم أيها الليل أتعلم أنني أشعر بالقلق هذه الأيام، أشعر به بكل أنواعه، أتخيله أحيانًا كشخص يهاجمني، وأحيانًا يحاول أن يسيطر على مشاعري الاخرى، كان النوم سهلاً سابقًا يقاومه، لكن منذ فترة بدأت أحلم بكل ما يؤرقني، كنت أستخدم النوم كهدنه من التفكير، لكن أن عقلي رفض أي هدنه أو سلام مؤقت، ولكن لماذا سأحتاج النوم وأنا أعلم أن الحرب لن تتوقف، أيها الليل أتعلم أن الصمت هو ملجأي الغير مفهوم في العالم، أنا من الذين يفهمهم الناس بشكل خاطئ، أو لا يفهمهم أبدًا، أنا من الناس الذين يرتبون كلامًا رائعًا في عقلي وحين أنطقه لا يشبه أبدًا ما أردت قوله، الصمت هو ملجئ، أتعلم أن الأحزان العظيمة لا تبكيني، تظل عالقة في داخلي، أو على الأقل هذا ما يحدث بالفعل، مرت عليّ ليالي كنت أشهق فيها من كثرة البكاء، راودتني أفكار مرعبة، هجرني النوم، أكل الحزن في قلبي في صمت، ضاقت الأيام بي ذراعًا ومن ثقلها ظننت أنها ستؤدي بي، لكن ثمة شيء ما بداخلي كان مطمئن، كان يثق أنها ستمر دون ضرر أو ضرار، أن رحمة الله أوسع من كل هذا الحطام، أتعلم أيها الليل وجع عيني لا يضاهي وجع قلبي عندما أجلس لساعات أحملق في كل ذكري موجعة لا أستطيع أن أبوح بها ولا أود أن أقولها لأحد لأن نهاية كل قول جدال لا ينتهي، ولكن! هناك شيء بداخلي وأود أن أسألك أيها الليل لماذا لا أنا لا أبكي، محاولًا إبعاد اعتقاد نفسي عن نفسي أنني مسخ لا يحس، أم ماذا.!
Discussion about this post