وحيدة
تغريد بو مرعي – لبنان – البرازيل
أنا الآن وحيدة
لا ظلّ يسند خطواتي،
ولا دفء يربّت على كتفي،
أنا صدى صوتي في فراغ المسافات،
أنا حكايةٌ بلا مستمع،
ونسمةٌ تتلاشى في مهبّ النسيان.
حين أغلقتُ أبوابي على رجفة الأمل،
لم يعد للحلم نافذة،
ولم يعد للقلب مأوى،
أطفأتُ قناديل الرجاء،
ومشيتُ حافيةً فوق نبضي المتعب.
لكنك أنت، أنت…
حين أفلتَ كفّي،
تركتني غريبة في وطني،
وعابرةً في دروبي،
وكأنّك كنت ولم تكن،
وكأنّك وعدت ولم تَعِد،
وكأنّك نسجتني من خيوط الغياب.
وهاأنذا …
كما بدأتُ عدتُ،
بلا ضوءٍ يرشدني،
بلا ظلٍّ يحتويني،
أنا الآن وحيدة…
لكنّي أقف.
Discussion about this post