اعترافات مهذّبة
بقلم/ عبد الله سمير
تائة
لا يريد أن يصل
ربّما
لست شاعرا جيّدا
ولا حبيبًا يمكن لأحد التّمسّك به
لكنّه ليس ذنبي
أنا هكذا خلقت
عينان دقيقتان
وصوتي جهور
وأنفي كبير
ويدي باردة
وعناقي قويّ
وأرسم أحيانا كالأطفال “أرسم الشّمس دائرة صغيرة وحولها عدّة خطوط وأحيانا أجعلها تبتسم
لكنّ يدي إبرة جيّدة لحياكة الجروح
والمسافات أحيانا” أجعل من الأرصفة صفحات لواجب لم يكتب لطفل راسب ”
أترنّح أحيانا برأسي
هذه الكأس المليئة بالشامبانيا الأوروبيّة
ومشروب شعير محلّي
ارتمى في حضن جدار
لديه شقّ كبير جدّا في منتصفه
كأنّه قلبي!
الصّوت الّذي أسمعه كلّ ليلة وانا أداعب الأرق
إنّها عظامي
الّتي تحوّلت إلى زجاج
رأسي الّذي أضعه كلّ ليلة على الوسادة
هي تلك السّيجارة الّتي ألقيتها من الشّرفة
الفتاة الّتي أرادت أن تقبّلني عنوة في حفلة ما
رأيتها صدفة الليلة
وأنا أكتب لها قصيدة
ربما لا أجيد أيّ شيء
لكن أعزف جيّدا على النّاي، أرسم أحيانا، أكتب خواطر يقرؤها كلّ النّاس عدا الفتاة الّتي أكتب لها، أجيد الابتسام في وجه العابرين، أجيد المشي وحيدا لفترات طويلة، أعرف كيف تكون القبلة دافئة، أستمع إلى موسيقى جيدة”
2
المرأة الّتي عانقتها في الخفاء
صارت وشما على جسدي
.
العجوز الّذي رمى بروحه إلى السّماء
صار سحابة
.
العذراء الّتي داعبت جسدها أمام الشّرفة
صارت جنّية ليل
.
الطّفل الّذي فقد أحد ذراعيه في الحرب
صار تاجر عناق جيّد
.
الشّاعر الّذي
يكتب عن الحبّ
لا يعرف إلى الآن
كيف يكون البيت!
.
الشّامة الّتي
على وجه حبيبتي
تناسب شفتَيَّ
.
أنا
لا أعلم
ربّما بائع أرواح في زمنٍ ما
تحوّل إلى خطيئة
تجيد الرّقص
عبدالله سمير
Discussion about this post