الضريح الملكي الموريطاني مبنى جنائزي ، تابع إداريا إلى ولاية تيبازة، يقع على رأس ربوة تعلو سطح البحر بمقدار 261 م، و القبر ذو شكل أسطواني يتوضع على قاعدة مربعة و يعلوه مخروط مدرج، الارتفاع الإجمالي للضريح حوالي 33م إلا أنه قد يصل إلى 40م عند بنائه، كما نجد في الجزء الأسطواني أربعة أبواب وهمية مقابلة للجهات الأربعة و قد زين ب 60عمود من الطراز الأيوني، أما الباب الحقيقي فنجدة على مستوى القاعدة، وقد استخدم لبناء الضريح حجارة جيرية ضخمة.
يعود إلى 40 سنة بعد الميلاد أي إلى عهد استيلاء الرومان على موريتانيا القيصرية، وهي كلمة كانت تطلق على المغرب الأوسط في العصر القديم.
وهو معلم بحجم الأهرام المصرية بُني على قمّة تلة، ما يجعله مرئياً على بعد عشرات الكيلومترات. وما زال بعد أكثر من ألفي سنة على بنائه شامخاً ويختصر مرحلة مهمة في تاريخ البشرية وهي حضارة البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن البناء لم يكشف عن حقائقه وأسراره كاملة إلى اليوم. وما زالت الألغاز قائمة حول طريقة بنائه والدافع الرئيسي لذلك والعناصر التاريخية المرتبطة بهذا الإنجاز الهندسي العجيب الذي فاق في هندسته روعة وذكاء الفراعنة في التصميم بتقنيات وإمكانات مادية شبه منعدمة في ذلك الوقت. كما يبقى هذا البناء مثار جدل وبحث داخل المجتمع العلمي، وخصوصاً بين الباحثين في علم الآثار والتاريخ القديم.
يصنّف المعلم تراثا عالميا من طرف منظمة اليونيسكوالمختصون في الآثار الرومانية إلى القول بان الملك يوبا الثاني الجزائري أبن عنابة وزوجته كليوباترا سيليني الثانية ابنة كليوباترا ملكة مصر الفرعونية، هما من أشرفا على بناء القبر، ويستندون في ذلك إلى كون «يوبا الثاني» ملكا مثقفا يتذوق فن العمارة، وقد جلب إلى عاصمته «شرشال» (100 كلم غرب العاصمة الجزائرية) تحفا فنية اشتراها من بلاد اليونان.
Discussion about this post