أرقص… لا لأنني بارعة،
بل لأن السكون موت آخر لا أريده.
أراقص الحياة كما تفعل البالرينا فوق المسرح، بخفة تشوبها رهبة، وبخطوات تحمل بين طياتها نغمات الألم والانتصار.
الأرض الخشنة لا تتماشى مع رشاقة خطواتي!
كم مرة وجدت نفسي مرمية على الأرض، أتحسس بأطراف أصابعي قسوة الفشل؟
مرارًا سقطت..
وتذوقت مرارة الآلم،
ومازلت أسقط… لا كما يسقط المبتدئون في أول خطواتهم، بل كما يسقط المحارب في معركته الأخيرة، حين يظن أنه استوعب كل الضربات الممكنة، ثم تفاجئه الحياة بلطمة جديدة.
ولكنني أنهض…
أحيانًا بدافع العناد، وأحيانًا لأن الأرض ضيقة على وجعي.
وعندما أنجح، لا يغريني التصفيق..
بقدر ما تغريني فكرة البقاء لينة ورحيمة..
النجاح الحقيقي هو ألا تصبح قاسيًا بعد كل مرة تنهض فيها!
في كل مره أنحني قليلًا، فأرفع معي من لم تسعفهم أقدامهم على النهوض.
فأنا أعرف تمامًا كيف يكون العبور على جراحٍ لم تلتئم بعد.
– نيكول نادر
Discussion about this post