ظلٌّ لا ينكسر
أتُرى النَّجمَ يَنطفئُ إنْ خاصمَتْهُ السَّماءُ؟
أو البحرَ يَهوي إنْ خذلَتهُ الضفافُ؟
ليس نخلًا يَنحني للعاصفةِ،
ولا وَترًا يَرتجفُ تحتَ أناملِ العازفين!
هو الطِّينُ إذ صاغَتْهُ النّارُ سَيفًا،
والعَزْمُ إذ عانقَ الرّيحَ،
فلا يَكونُ الظّلُّ
تابعًا أو يَدهَسُه العابرون!
أيُّ ريحٍ هَزّت القَلبَ فاستَدارَ لغيرِ مَنكَبه؟
أيُّ ماءٍ سقَى جَذرَ العَدوِّ فاخضَرَّ كَلمُه؟
أهو الوَهمُ أم الخِداعُ؟
أم هي خطىً لم يَسمعها الخائنون
حينَ أدارتِ الظِّلالُ ظهرَها للغَدر؟
والقسمُ بجمْرِ الكبرياءِ،
إنْ أفلتَت الأيدي
فلن تلتَفتَ إلى ما انكَسرَ من ظِلٍّ،
وستمضي كَمَا يَنبغي للعُظماءِ
أنْ يَرحَلوا بِغيرِ وداع!
نور الدين طاهري/ بروكسيل
الصورة من ورشة الفنان مراد الراوي للأطفال
Discussion about this post