بقلم … ساندي عيسى
كما يغادر الزرّ عروته..
بكلّ انسياب..
بانتظاره حقّ عودته والانغلاق…
كما تصعد الفروعُ ب أخضرها نحو السّماء..
على سبيل التّكرار والاعتياد…
تريدُ بتلك الأصابع المستدقّة.. لمسَ الشّمس..
أين الشّمسْ؟!!
كما هي علاقتي المتباينة بتلك الصّباحات الرّمادية..
مع التّلميح والغمز بالمطر….
هو ذاك الحوار بيني و بين البلاد..
أشتمّها قهرا ً في الصّباح…
وأعودُ في الليل ألتمس الأعذار بصبر الأمّهات…
أعاتبُ الأغنيات..و قصائدَ لوركا والرّفاق..
أعاتبُ احتلالي من جحافل تلك الرّوايات عن غار الانتصار..
وأفلاطونيّتي السّاذجة….في مدائن الفضيلة الضّائعة..
تلمّستُ رأسي….أين الغار؟!
المسامير في يدي ..والوخزات ..
اقتلع ُ الأشواكَ عن أصابعي..وألعقُ الدّماء…
قد غادر أكليل الشّوك رأس عيسى…وبات على رؤوسنا جميعاً..
لم تعد النّبوّة قادرةً على الافتداء…
فكلُّ ابن آدم منصوبٌ على خشبة…
أين السّماء؟!!
وحبلُ الرّجاء؟؟
وآياتِ الجدّاتِ لطردِ الألم وحمّى الشّياطين…؟!
أين الكذبة البيضاء…لجلبِ الطّمأنينة ليدي طفلٍ صغير..لم يعد محصّناً ولم تعد تضحكه في السّرّ الملائكة…
ذاك الحوار بيني وبين البلاد..
باتَ فاضحكا ً …أصفعها في الصّباح…
ونعودُ للعناقِ صُلحاً في المساء…كمن لا متّكأ لهما غيرَ الانتماء…
ونبكي سويّاً خذلانَ التّرقّب… لأعجوبةِ الشّفاء…
كيفَ خذلتنا السّماء وأغلقت أبوابها..
.
بقلم … ساندي عيسى
سوريا
Discussion about this post