من أعالي جبال العلويين …
فرا ت إسبر
الأرض تبتهجُ في قطافِ الزّيتون
الأوراق ترتعشُ
وبنتٌ صغيرة تتعطّرُ
تدهن شعرها ، بزيتِ الزّيتون ،
شعرها الّذي صار بطول الجبال،
وأشدّ سواداً من ليلِ البلاد،
يلمعُ كالدّم على الطّريق .
الأيامُ تتنفّسُ بشكل اصطناعي
يا متعدّدَ السّلالات
هات ِ يديك
أنا وأنت من هذي البلاد انحدرنا
وكلانا من ماء وتراب
فلماذا نقتلُ الله فينا مرّيتن ؟
أشربُ الماء وأتذكّر .
أشرب الماء وأحنِّ إلى بلاد ٍ نُصفها نصفي
أشرب الماء وأتذكّر ،
أسى الرّمّان الّذي انشَقّ قلبه وهو يبكي
وأبكي…
قلق يسرجني كفرسٍ حَيرى وأصهل ،
في غبارالرّمل والدّم .
يا بلادي من عبد مناف أنت جئتِ ،
من سلالات النّهر والبحر والملح، جئتِ
في صدرك جراحات الزّمن ،
و الطّيور لا دين لها وتحلّق
وتحلّق إلى أعالي ربّها حيث رزقها ،
فهو يطعم وهو يكسُو ..
فلماذا نقتل الله مرّتين ؟
فرات إسبر
Discussion about this post