إذا رأيتم شاعرة تهرول
وثمانية وعشرون حرفًا وراءها فلا توقفوها
إذا رأيتموها هائمة بين السّطور
ولا تربط حزام أمان على مشاعرها
فلا
تتبعوها
ففي رحم قلبها جنين نصّ يتخبّط
خذوها إلى غابة
أو دعوها تنتبذ
مكانا قصيّا عند جذع نخلة
وهزّوا معها الجذع لتتساقط الأفكار
مدّوها بمناديلكم
فغالبا مع تنهمر شلّالات دموعها
على حقل خدّها
في اللحظة الّتي تبكي فيها
تتجمّع الملائكة في جيد السّماء
يصطفّ فيها الشّعراء فوق قوس قزح
ويعرجون إلى السّماء
ينشدون لحن الحياة
لا تستغربوا إن رأيتموها نائمة
وهي مفتوحة العينين
فهي حينها تحرس أحلامها
الّتي عادة
تسرح في الوديان
او فوق قمم الجبال
ولا تتعجّبوا إن أشارت إلى جهازها
فرأيتم نصوصا مطرّزة بكلمات لامعة
وأوانٍ من طين إحساسها
وحين يشتدَّ بها الألم
فاعلموا أن قد جاء المخاض
مابين مطرقة الظّروف
و سنديانة
الواقع
يولد نصّ جديد
مفيدة الوسلاتي
Discussion about this post